[سورة الأنعام (6) : آية 52]
وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52)
وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ «بِالْغُدْوَةِ» بِضَمِّ الْغَيْنِ وَسُكُونِ الدَّالِ وَوَاوٍ بَعْدَهَا هَاهُنَا وَفِي سُورَةِ الكهف، وقرأ الآخرون بفتح الغين وَالدَّالِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا.
«871» قَالَ سَلْمَانُ وَخَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ: فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، جَاءَ الْأَقْرَعُ بْنُ حابس التميمي وعيينة بن
871- هو منتزع من حديثين الأول: أخرجه البيهقي في «الشعب» 1494 من حديث سلمان، وإسناده ضعيف، وذكر سلمان فيه منكر، ليس بشيء.
والثاني: أخرجه ابن ماجه 4127 والطبري 13261 والواحدي في «الوسيط» (2/ 247) وفي «الأسباب» 432 وإسناده ضعيف أبو سعد قارئ الأزد، وعبد الله بن عامر أبو الكنود كلاهما مجهول.
وللمتن علة أخرى، وهي كون الخبر مدني، والسورة مكية، ولذا استغربه الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (2/ 173) وقال:
فالآية مكية، والخبر مدني اهـ.
قلت: لأن إسلام سلمان إنما كان في المدينة، وأصح من ذلك كله ما أخرجه مسلم 2413 والنسائي في «التفسير» 183 [1] زيادة عن المخطوط. [2] زيادة عن المخطوط.
نام کتاب : تفسير البغوي - ط إحياء التراث نویسنده : البغوي، أبو محمد جلد : 2 صفحه : 125